الرئيسية » » قصة نيمار وبالوتيللي التي أنقذت مصر من "الفضيحة"!

قصة نيمار وبالوتيللي التي أنقذت مصر من "الفضيحة"!

الكاتب Muhammad Khalifa يوم الأحد، 23 يونيو 2013 | 12:44 م

فهى مباراة شهيرة منذ قديم الأزل ويتنافس في كل وقتٍ وحين عشاق الطرفين من الأفضل ومن الأمتع ومن الأعظم؟

نتابع بشغف ومتعة وإثارة مباريات كأس القارات المقامة حالياً في البرازيل، ونحرص دائماً على مشاهدة مثل هذه اللقاءات للاستمتاع بكرة قدم حقيقة مثل ما نقول أو نشاهد هذه اللعبة الجميلة في أزهى صورها وبريقها عكس ما نشهده من حولنا، فكرة القدم الأوروبية والأميركية الجنوبية مختلفاً تماماً وكلياً وفيزيائياً عن اللعبة التي تُمارس داخل مصر، فبكل تأكيد أن تتاح الفرصة لمشاهدة منتخبات إسبانيا والبرازيل وإيطاليا والأوروغواي هى فرصة ذهبية لكل المصريين بالتحديد للخروج من كآبة الحياة التي نعيشها و"قرف" و"هم" مصر الدائم.

ومن يتابع منتخب البرازيل بشكل خاص في الفترة الماضية وبالتحديد منذ العام الماضي قبل كوبا أميركا 2012، سنرى رجلاً واحدً في منتخب السامبا "الأشهر" و"الأمتع" في العالم ألا وهو نيمار لاعب برشلونة الإسباني الجديد، بالطبع هذه الموهبة الفازة والرائعة من الطبيعي جداً أن تحمل فريقاً بأكمله وأن تسير به بعيداً في أي بطولة وأمام أي منافس، ولكن البرازيل "معروف" دائماً أنها ولادة وهى تلد أكثر من نجم وأكثر من موهبة في وقت واحد فلماذا نيمار هو الأبرز والأفضل؟

بغض النظر أنه بطل كوبا أميركا التي حققها المنتخب البرازيلي في العام الماضي وهو المنقذ في معظم لقاءات السامبا الودية في العاميين الماضيين، وهو أثبت هذا أكثر وأكثر في كأس القارات التي يقود فيها هذا الصغير منتخب بلاده إلى المباراة النهائية بحرفية واقتدار جبار، الأجابة تتلخص أن كل فريق يحتاج إلى نجم أو اثنين على الأقل يستطيع أن يصنع الفارق ولهذا سنجد معظم منتخبات العالم لديها موهبة أو اثنين "بالعافية"، فنيمار ورفاقه جاءوا في فترة إحلال وتجديد للمنتخب البرازيلي الكبير بقايدة مانو مينيز الذي فشل في عمل التوليفة الصحيحة للسامبا حيث كان اعتماده الكلي والجزئي على لاعب واحد فقط وهو نيمار، بالتأكيد جميعنا نحفظ تشكيلة السيليساو عن ظهر قلب والأغلبية ستعدد النجوم المتواجدة في الفريق من ديفيد لويز وتياجو سيلفا ومارسيلو ودانيل ألفيس وأوسكار وهالك وهذا لن يغير من الواقع أي شيء، حيث أن الواقع والحقيقة والأرقام تتحدث عن منتخب البرازيل في كلمة واحدة فقط "نيمار".

 وإذا قمنا بذكر كأس القارات فلابد من التطرق لمباراة البرازيل وإيطاليا، فهى مباراة شهيرة منذ قديم الأزل ويتنافس في كل وقتٍ وحين عشاق الطرفين من الأفضل ومن الأمتع ومن الأعظم؟ ولكن هذا الأتزوري هو الآخر لم يصبح كـ"الكتانتشو" الإيطالي مثل ما كنا نراه في السابق، فمع كامل الأحترام لبونتشي وبارزالي وحتى كيليني إلا أن بالتأكيد الجماهير الإيطالية تترحم على نيستا ومالديني وكوستاكورتا وغيرهم، بالطبع الجميع منا يلاحظ كيفية اعتماد تشيزاري براديلي على خط وسطه القوي والذي يعتبر الحلقة الأقوى في هذا المنتخب، فهو يلعب 4-4-2 أو 4-5-1 من أجل الاعتماد على خط وسطه الذي يتكون من مونتيليفو وأكويلاني وماركزيو وكاندريفا وجميعهم لاعبين كبار وجيدين للغاية ونجوم في فريقهم، ولكن السر بالطبع في أندريا بيرلو المايسترو والساحر الأنيق في الأتزوري حيث أنه يعتمد على الابتكار في التمرير والتحرك ولديه رؤية واسعة وكبيرة للملعب تجعله واحد من أهم اللاعبين في هذا المركز، إلا أن بغض النظر عن كل هذا؟ فهناك رجل سيتوقف تماماً منتخب إيطاليا عن التحرك أو التقدم بدونه ألا وهو المشاغب ماريو بالوتيللي، فدعنا من المشاكل والخلافات والحركات الطفولية لأن هذه الموهبة هى الأفضل في إيطاليا في الوقت الحالي وهو النجم الذي يعتمد عليه برانديلي والأتزوري بأكمله ليكون لإيطاليا دوراً في هذه البطولة أو في كأس العالم القادمة و"هدف جياكشيرني في البرازيل أبرز دليل".

فهذه البرازيل الحالية وهذه الإيطالية الحاضر وليس المستقبل، والجماهير المصرية تستنكر وتستاء من منتخب بوب برادلي لإعتماده بشكل أساسي على محمد صلاح ومن بعده محمد أبو تريكة، الأداء "سيء" والتشكيل "سيء" واللاعبين جميعهم "فشلة" وما هذا المنتخب الذي يعتمد فقط على لاعب واحد "صلاح" يا عالم إذا كان سيتألق أم لا في اللقاء القادم!!!

ما بالكم؟ وما أدراكم؟ وماذا تريدون؟ لدينه موهبة رائعة وجيدة للغاية لدينا نجم صغير يريد إسعاد جماهير منتخب بلاده لدينا لاعب نستطيع أن نضع عليه خطة بأكملها وهذا ليس عيباً أو حرام لأنه متواجد في كل الأندية والمنتخبات والأمثلة كثيرة وعديدة بدرجة مرعبة باستثناء بعض الفرق التي لا تعتمد على نجوم بعينها وهذا وارد أيضاً في عالم كرة القدم مثل إسبانيا.

بالتأكيد يعتقد البعض أن لولا صلاح ما استطاع منتخب مصر التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات وربما هذا يكون صحيحاً وستكون "فضيحة" بكل المقاييس لو لم ينجح صلاح وزملائه في التأهل بل كارثة كونية في مصر خاصة في ظل الحب الجارف الذي يربط هذه البلد بهذا الأميركي، ولكن للآسف وألف بعد الشر تأهل الفراعنة للمرحلة النهائية وبرقم قياسي أيضاً فكفاناً "تلكيكاً" و"حجج" فارغة لبرادلي فمن يكرهه يستطيع التحدث بصوت عالي لأنه انكشف تماماً في المرحلة الماضية الحرجة ومن يسانده فهو يساند منتخب مصر وليس منتخب "أميركا".

عالماشي: يا ترى منتخب الشباب لديه نيمار أو بالوتيللي...عفواً محمد صلاح آخر ربما يكون منتخب "بلا نجوم" أفضل حتى لا نكتشف أن صالح جمعة ومحمود كهربا أصلهم من سوريا وتركيا.