أصدر المستشار عدلي منصور الرئيس المؤقت لجمهورية مصر العربية قراراً جمهورياً بدعوة قيادات مجلس إدارة النادي الأهلي المصري والجماهير المنتمية له " الألتراس"، وقيادات النادي المصري البورسعيدي والجماهير المنتمية له " جرين إيجلز" للحوار من أجل مصالحة وطنية بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الفريقين في فبراير/شباط 2012، والتي نتج عنها 74 شهيد من جماهير الأهلي.
لن اُطيل عليك عزيزي القارئ، فقبل أن تلعني بكلمات أو تنهال على شخصي بسباب، فما تم ذكره في الفقرة الأولي أو في العنوان، ما هو هو إلا مجرد أمنية شخصية لا أكثر، لن أقول حلم، لأن الأمر يمكن تحقيقه إذا سلكت النوايا واخلص من يحبون هذا البلد الطيب الأمين، وتصافت القلوب.
كامل أبو علي رئيس المصري البورسعيدي تبرع بمبلغ 100 مليون لصالح صندوق دعم مصر، ولكني أرى أنه لو نجح في كتابة سيناريو المذبحة، وأشرف على الإنتاج والإخراج مثلما يفعل في أفلامه لنجح مليار مرة، عن الدعم بملايين الدنيا كلها، فالصلح في هذا التوقيت سيضرب عصافير كثيرة بحجر واحد في وقت يجب أن تتكاثف فيه كل الجهود.
رسالة وأمنية إلى كل من يحب هذة البلاد من رئيس جديد وقيادات جادة في التغيير وجماهير مخلصة وإعلام مدرك لطبيعة المرحلة، السفينة مهددة بالغرق ولا وقت للخصام أو العداء أو الثأر، فلننسى الماضي ولنفتح صفحة جديدة من أجل مصر، وعلى الألتراس تصحيح ما فات ونسيان الماضي، فالماضي كان مليئاً بالجراح والخطايا، ولتستوعبوا الدرس جيداً من أجل أن نحيا جميعاً "كراما".