ومن واقع الاهتمام الرياضي فقد لفتني إعلان المنصة الرئيسية في ميدان رابعة العدوية، هذا الميدان المناصر للرئيس مرسي، عن مشاركة محمد أبو تريكة في مليونية "جمعة الزحف".
وقالت مصادر إخبارية ومواقع الكترونية متعددة أن المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية بثت خبرا سعيدا للمعتصمين بأن جمعة الزحف الموافقة 3 رمضان ستشهد مشاركة نجم نجوم فريق الأهلي صاحب الشعبية الكاسحة وقائد المنتخب المصري لكرة القدم محمد أبو تريكة.
وقالت المنصة أن المعتصمين المؤيدين للشرعية والمنددين بالانقلاب العسكري يحظون بدعم وتأييد كل أحرار مصر وأبو تريكة على رأسهم.
وأضافت المنصة بان أبو تريكة وجه جموع الترس أهلاوي بالمشاركة في جمعة الزحف التي ستندد بالانقلاب العسكري وتؤكد على شرعية الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.
ولا يحق لي هنا الحجر على تصرفات أبو تريكة إن صح هذا الخبر، ولكني لمجرد الملاحظة فإنه ربما من الأفضل على اللاعبين أمثال أبو تريكة لعب دور أكبر في المصالحة الوطنية نظرا للقبول الجماهيري والقدرة على التأثير، غير أن ما انتهجه ربما لاعبين آخرين من خلال الانحياز الكامل للطرف المعارض للرئيس مرسي، والهجوم اللااخلاقي الذي يتعرض له أنصار الرئيس المعزول من قبل وسائل إعلامية لا تتمتع نهائيا بالمهنية والحيادية، دفع أبو تريكة وغيره للتدخل وإعلان موقفه.
ربما يجدر بوسائل الإعلام أن لا تنجرف وراء انحيازها المطلق لطرف دون آخر، كما يجدر بمشاهير الرياضة التفكير في وسائل تعزيز السلم الوطني، ونتمنى أن تكون كلمة أبو تريكة إن صح ظهوره على منصة رابعة العدوية للتركيز على سلمية المظاهرات، حتى يقطع الطريق على كل محاولة للنيل منه أو من مواقفه.
من حق الجميع أن يعبر عن رأيه ومواقفه السياسية بحرية تامة، وفي ظروف مماثلة لتلك التي تمر بها مصر، فإن نجوم الرياضة يحظون باهتمام التيارات السياسية المتنازعة، وعليهم أن يقولوا رسالتهم واضحة.. لا للعنف، سواء من الجيش أو الشرطة أو جموع المتظاهرين.
نريد من أبو تريكة أن يعبر عن رأيه ومواقفه السياسية، ولا نريد لمن يكيد له أن ينجح في إسقاطه في فخ التحريض أو الاستقطابات الذي ينصب لكثير من المعارضين في مصر هذه الأيام.. "وادخلوا مصر انشاء الله أمنين".