الحكاية بدأت بعد تألقه في كأس الأمم الأفريقية للشباب وظهوره كأحد أفضل المواهب المصرية الجديدة في حراسة المرمى، مسعد عوض لم يكن فقط مطمع للنادي الأهلي بعد حصوله على لقب أفضل حارس في البطولة ولكنه نال إعجاب العديد من الأندية المصرية منها والأوروبية.
ولكن اهتمام نادٍ كبير بحجم الأهلي بهذا الشاب الصغير أقفل جميع "الأبواب" أمام جميع الفرق المهتمة بحارس الإسماعيلي، حيث دخل النادي الأحمر بكل قوة في الصفقة ليحسم مصير مستقبل مصر في حراسة المرمى ويصبح أيضاً مستقبل حراسة المرمى في القلعة الحمراء، خاصة أنه يعتبر في صفوف الدارويش لاعب هاوٍ.
وبالطبع أظهر عوض "أهلاويته" في أكثر من تصريح عقب كأس الأمم وأكد أن عائلته بأكملها أهلاوية وأن مثله الأعلى عصام الحضري نجم حراسة المرمى في القلعة الحمراء سابقاً، وأصبح الأمر "مجرد" مسألة وقت حتى وقع حارس منتخب مصر للشباب على عقود انضمامه إلى القلعة الحمراء ليدخل التاريخ من أوسع الأبواب وأشهرها!
وكان الحارس الشاب صاحب الـ20 عاماً يعلم جيداً أن تألقه في كأس العالم المقامة في تركيا ليس مضموناً على الأطلاق وأنه من الأجدر والأفضل اتخاذ القرار المناسب قبل المونديال خاصة بوجود فرصة ذهبية مثل الانتقال إلى النادي الأهلي.
ولكن..بعد تألق مسعد عوض في كأس العالم للشباب بتركيا مع منتخب مصر وبالتحديد أمام الإنكليز حيث وقف حارس الإسماعيلي الشاب صداً منيعاً أمام جميع الهجمات الإنكليزية وكان أحد أهم أسباب هزيمة إنكلترا أمام مصر بعد أنقذ أكثر من 5 أهداف مؤكدة من نجوم الأسود الثلاثة ليحصل على لقب أفضل لاعب في المباراة.
وعقب المباراة نال الحارس الصغير اشادة واسعة واعجاب جميع من تواجد بملعب "أتاتورك" من لاعبين ومدربين وإعلاميين الإنكليز منهم قبل المصريين.
ونعلم جميعاً أن كشافي أبرز الأندية الإنكليزية كانوا متواجدين في المباراة وفي البطولة بشكل عام لمتابعة المنتخب الإنكليزي الشاب.
والسؤال يأتي مباشرة؟ هل يثير مسعد عوض اهتمام الأندية الإنكليزية خاصة بعد أداءه الرائع أمام منتخب إنكلترا؟ هل تتسابق عليه فرق البريميرليغ في الفترة المقبلة؟
قد يحدث، ولكن ماذا سيفعل حارس الأهلي الجديد وقتها؟ هل سيثار بهذا الاهتمام الإنكليزي الكبير؟ هل سيندم على انضمامه للقلعة الحمراء؟ هل سيضطر للهروب مثل "مثله" الأعلى لتحقيق حلم الاحتراف؟
بالتأكيد لم يكن يعلم مسعد عوض أنه سيتألق مثل هذا التألق في البطولة ولم "يعمل" حساب اهتمام أندية مثل فرق البريميرليغ بخدماته قبل أن يوقع للأهلي!!!
مسعد عوض وقع للأهلي وهو يعلم جيداً أنه أتى بديلاً لشريف إكرامي الحارس الأساسي بـ"الذوق" و"العافية"، ليس هذا فقط بل أنه يواجه منافسة من أحمد عبد المنعم والهاني سليمان في حالة انضمامه في الأخير للقلعة الحمراء.
فهل ينقلب الوضع ويصبح الحلم الذي ظل يراود هذا الحارس الشاب "كابوس"َ! وحتى إذا أدرك عوض أنه في جحيم الأهلي وليس جنته وأن الاحتراف يدق بابه من أوسع الأبواب فكيف يستطيع الهروب من جحيم القلعة الحمراء التي لا ترحم ولا تترك أي من نجومها "بسهولة".
أسئلة كثيرة والجواب فقط في الأيام القادمة وعند مسعد عوض وحده الذي سيحدد مصير حراسة الأهلي ومنتخب مصر معاً.