إلى هنا تبدو الأمور عادية، لكن حينما تعرف أن من بين الـ5 الآخرين، سيد على الشهير بسيد مشاغب "كابو" ألتراس وايت نايتس المنتمية لنادي الزمالك، يجب أن تتوقف.
أمرت نيابة جنوب القاهرة الكلية، بإشراف المستشار طارق أبوزيد، المحامي العام الأول لنيابات جنوب القاهرة، بحجز أحمد عرفة، عضو حركة "حازمون" و5 آخرين، حتى ورود تحريات المباحث لاتهامهم بحيازة ذخيرة، وكتب جهادية، وتكوين جماعة محظورة مناهضة للجيش والحكم الحالي، ومحاولة تهريب السجناء، والشيخ حازم أبوإسماعيل من السجن.
إلى هنا تبدو الأمور عادية، لكن حينما تعرف أن من بين الـ5 الآخرين، سيد على الشهير بسيد مشاغب "كابو" ألتراس وايت نايتس المنتمية لنادي الزمالك، يجب أن تتوقف.
مشاغب هو أحد قيادات حركة أحرار أو "حازمون" التابعة للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وهو بالمناسبة لا ينكر ذلك، ويتفاخر به.
الكابو الشهير شارك في كل الفاعليات التي دعا لها الشيخ، بداية من حرق حزب الوفد حتى الهجوم على صحيفة الوطن، وعلى طريقة سيده، يقول ويفعل ثم ينكر!.
لمشاغب وغيره من شباب الألتراس، الحق في الإنتماء إلى أي طيف سياسي أو ديني يحبونه، لكن بعيدا عن كرة القدم، التي تلوثت بوجودهم وعرفت مدرجاتها معهم رائحة الدم والنار.
ما يثير الإستغراب هو إصرار وايت نايتس والمفروض أنها جماعة رياضية، على الإفراج عن قائدها، رغم أنه مازال قيد التحقيق، وأصدرت أكثر من بيان في هذا الشأن بل وقطعت كوبري أكتوبر منذ عدة ساعات لإجبار الداخلية على إطلاق سراحه.
وايت نايتس قالت أن مشاغب لم يقبض عليه في أحداث سياسية، وأكدت على ذلك، ورفضت أن يستغل تظاهرها لأي تيار سياسي، رغم أن وجود أمثال مشاغب المعروف بانتمائه لتيار ديني بعينه يفرض ذلك على أي شخص، فالفصل بين الإثنين صعب للغاية، خاصة إذا لاحظت نوعية اللافتات التي ترفع في مدرجات الزمالك خلال المباريات التي حضرها الجمهور مؤخرا.
المفاجأة كانت فيما نشرته المصري اليوم ـ والكلام على عهدتها ـ أن المتهمون اعترفوا أمام تامر العربي، رئيس نيابة جنوب القاهرة، بتكوين جماعة لمناهضة الجيش والحاكم الحالي، والمطالبة بعودة الحكم المدني مرة أخرى للبلاد.
ووفقا لما ذكرته المصري اليوم فالمتهمين اعترفوا في التحقيقات أنهم كانوا يعتزمون تهريب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والسجناء من داخل السجون، فيما تبين من التحقيقات أن المتهمين ضبط بحوزتهم كتب "جهادية"، وجهاز كمبيوتر، تم التحفظ عليه لفحص محتوياته، بالإضافة ضبط كمية كبيرة من الذخيرة.
من يتابع تدوينات مشاغب يعرف اتجاهاته "الفكرية" جيدا، ويمكنه بسهولة أن يتأكد من صحة أو كذب الإتهامات التي وجهت له.
كرة القدم في مصر لم تعد تحتمل أي أعباء على كتفها، فتصفية الحسابات بين الألتراس والداخلية يجب أن تكون بعيدا عن المدرجات، ولن يحدث ذلك طالما بقي مشاغب أو من هم على شاكلته من ألتراس أهلاوي في ميدان رابعة العدوية!.