“كلاشنكورة” فقرة شبه يومية، وهي تصنف من ضمن مقالات الرأي الساخرة والجريئة، ومن يبحث عن الموضوعية والحيادية والرصانة والحصافة فيها، يصبح كمن يحمل شباكه ويذهب لصيد السمك.. في حوض سباحة!
بعد علكة فيرغسون الأخيرة التي أعلن عن عرضها للبيع في مزاد إليكتروني.. ومعطف جامع الكرات المضروب، المعروض للبيع أيضاً، أطالب أحد أصحاب الملايين بشراء هذه الأشياء، ووضعها في متحف خاص لمقتنيات الأحداث الرياضية، التاريخية، التافهة!
وأقترح هنا بعض محتويات المتحف، مع طرق تعريف مناسبة لها، بحيث يفهمها حتى من يزور المتحف بعد سنوات طويلة:
ـ علكة فيرغسون الأخيرة: هي من نوع “إكسترا”، علكها في مباراته الأخيرة، وهي ممضوغة لمدة 47 دقيقة، مع الوقت المحتسب بدل ضائع! علماً أن السير كان يبدل العلكة مع بداية كل شوط ثاني.. فيحق له في كل مباراة تبديل واحد فقط!
ـ معطف حامل الكرات المضروب: المعطف الذي كان يرتديه تشارلي مورغان حامل الكرات المليونير! الذي حاول إضاعة الوقت، فقام لاعب تشيلسي هازارد بضربه وركله.. الغريب في الأمر؛ أن الحادثة وقعت في عصر بينيتيز، وليس مورينيو!
ـ بدلة ميسي في حفل توزيع جوائز الفيفا: بدلة سوداء مائلة إلى اللمعان، بها 1200 نقطة بيضاء! أثارت جدلاً كبيراً في العالم، وقيل الكثير عنها واختلفت الآراء فيها، لكن كان هناك إجماع عالمي على أن البدلة مضحكة! هناك من قال إنه خطأ دار الأزياء التي صممت البدلة.. وهناك من رأى أن الدار وضعت النقاط عليها بطلب من ميسي! ولا أحد يعلم حتى الآن، إن كان لعدد النقاط في البدلة أي مدلول سياسي!
ـ كرة راموس الفضائية: هي الكرة التي سددها راموس في الركلات الترجيحية من مباراة فريقه ضد بايرن ميونخ، وجدت بعد 7 أعوام من تنفيذ الركلة! وهناك شائعات قالت إن فليكس هو من وجدها حين غادر الغلاف الجوي! وهذا غير صحيح، والحقيقة أن الكرة هبطت إلى الأرض مع نيزك صغير ولم يعلم أحد لمن هي! فتحفظت عليها وكالة ناسا، ليجري علماء الفضاء بعض الاختبارات عليها! ولم تفرج عنها إلا بعد أن أثبت فحص الدي إن أيه أنها كرة راموس المفقودة!ّ وحالياً يطالب نادي الريال بها.. لإعدامها! بحجة أن الكرة تابعة للنادي في الأساس.. بينما اشتراها المتحف من اللاعب نفسه، والذي كان يرى أن تسديدته هي من جعلت للكرة قيمة عالمية! لذلك اعتبرها ملكه شرعياً!
ـ قميص كريستيانو الفريد من نوعه: قمصان كثيرة ارتداها النجم البرتغالي، إلا أن هذا القميص يمثل مناسبة خاصة جداً للاعب ومحبيه، إذ أنه القميص الوحيد الذي سجل اللاعب وهو يرتديه هدفاً.. في مرماه! وكان ذلك في مباراة الفريق ضد غرناطة، وسجله برأسه ليتغلب على منافسه حينها ميسي، الذي لم يتمكن من فعل ذلك حتى الآن! اللاعب قام مشكوراً بالتبرع بقميصه للمتحف، بشرط أن يُعلق القميص فوق بدلة ميسي المرقطة!
ـ سروال فوجينيتش المخلوع: شورت فوجينيتش مهاجم يوفنتوس الذي خلعه احتفالاً بهدف لا أهمية كبرى له، وجاء من ضربة جزاء! اللاعب رفع شورته عالياً ولوح به في الهواء، ولم يُفهم أبداً إن كان هذا التلويح تهديد لجهة معينة أم لا! إلا أن فوجينيتش تلقى صفعة من مدربه كونتي في الوقت نفسه.. ولا يُعلم إن كان سبب الصفعة خلع السروال، أم عدم خلع السروال الداخلي معه!
ـ قميص بالوتيلي الداخلي: إنه القميص الذي أظهره بالوتيلي حين كان في السيتي، وهو يحتفل بهدف، أو بالأصح؛ وهو لا يحتفل بهدف! وتساءل فيه: “لماذا دائماً أنا؟”، وانقسم الناس في التفسير، هل كان يقصد “لماذا دائما أنا من أسجل؟” أو “لماذا تتحدث الصحافة عني أنا دائما”، آخر بصمات ماريو في الفريق، كانت مع أكثر من آمن به وهو مدربه مانشيني.. اعتدى عليه بالضرب!
هذه مقترحاتي للمتحف، هل هناك شيء تاريخي تافه تذكره، ويستحق أن يكون في المتحف؟! مع الأخذ بعين الاعتبار عدم القدرة على اقتناء أشياء مثل أسنان سواريز، أو إصبع مورينيو وعين فيلانوفا.. طالما إنهم أحياء!
هذه الطلقة الكروية الساخرة، لا تهدف إلى الانتقاص من قدر أحد، والسخرية من طرف معين لا تعني كرهه، بل العكس هو الصحيح أحياناً.