3 سنوات متتالية ونحن نتحدث عن الألتراس، عن الظاهرة التي أصبحت كابوساً يُطارد الكرة المصرية، يُهدد وجودها في السنوات المقبلة، ويهدد صعود منتخبنا الوطني لكأس العالم المقبلة، من معهم فهو حبيبهم ومن ضدهم أو تجرأ وانتقدهم فهو لا يستحق إلا السحق واللعن وواستعراض أقبح الألفاظ على جثة المرحوم.
ما حدث من ألتراس الأهلي في ملعب مختار التتش بالأمس نقطة خطيرة لا يجب أن نتغافلها، ألتراس الأهلي الذي أقحم نفسه في كل الأمور الرياضية والسياسية منذ يناير 2011، ألتراس أهلاوي الذي تسبب في نشر التعصب في الملاعب وأدى ذلك لرحيل 72 شاباً في عمر الزهور في مجزرة بورسعيد، يسب فريقه الفائز برباعية على الزمالك!.
ألتراس أهلاوي حضر لملعب التتش من أجل الإحتفال برباعية الزمالك، جاءوا ليحتفلوا وتناسوا أنهم من سبوا لاعبي الأهلي منذ مدة قصيرة، تناسوا أنهم من تسببوا في عقوبة الأهلي وحرمانه من جماهيره المخلصة في مباراة الزمالك وفي مباراة الدور قبل النهائي، جاءوا ولم يتوقعوا رد لاعبي الأهلي.
نجوم الأهلي رفضوا تحيتهم، مما دفع الألتراس للإنقلاب على كل النجوم وسبهم من جديد بما فيهم حبيبهم محمد أبو تريكة، نعم أبو تريكة لم يسلم من الشتائم والسباب من جزء منهم في ملعب التتش، أبو تريكة نال الصفعة من الألتراس مثلما نال غيره من نجوم الفريق على الرغم أن تريكة أكثر المساندين لهم وهو ما جعل في علاقته بزملائه بعض الحساسية وقت ما.
ألتراس أهلاوي.. بالله عليكم كفى ما جري ولتعود إلى صوابكم، فالرياضة ستبقى بكم أو بدونكم، فقد انكشفتم وأصبحت كارتاً محروقاً ولا عزاء لمن يتلاعب بكم.
