بدأت ادارة النادي الاهلي تدرس بجدية اتخاذ خطوات ربما تكون حاسمة في تاريخ الالتراس تصل الي درجة حرمانهم من دخول النادي, فما حدث في مطار القاهرة تجاه اللاعبين قبل سفرهم الي جنوب افريقيا والاعتداء الغاشم ضدهم في سابقة هي الاولي علي مستوي العالم, لم يكن من السهل ان يمر مرور الكرام.
وقالت الاهرام من المفارقات السخيفة ان يحدث هذا الموقف غير المبرر والفريق يسير بصورة رائعة في دوري الابطال ويتصدر مجموعته بل وضمن الصعود الي المربع الذهبي, وهذا الحدث اصاب مسئولي النادي وفي المقدمة رئيسه حسن حمدي بشيء من الصدمة واقلق مضجع الاخير الذي فتح خطا ساخنا مع هشام سعيد رئيس البعثة لاحتواء الموقف, ودفع المجلس الي توعد هذه المجموعة المتهورة برد فعل قاس بعد ان تخطوا كافة الخطوط الحمراء والسوداء في تعاملهم مع هذا النادي العريق. وتكشف كواليس الطائرة التي استقلت الفريق الي جنوب افريقيا ان مصر للطيران رفعت درجة الاستعداد لديها الي الدرجة ج لمواجهة هذه المجموعة المتهورة من الجماهير التي سافرت لدعم الفريق كما هو مفترض, حيث قررت الشركة ان يتواجد خمسة من رجال الامن بدلا من اثنين كما هو معتاد لتوفير اكبر قدر من الحماية للاعبين بل وقرر الفصل بين الطرفين ووضع خط دفاع أول من رجال الأمن ومعهم وليد سليمان وأبوتريكة وحسام عاشور. بالاضافة إلي نقل فتحي واكرامي لمقاعد الدرجة الاولي. وقد حاول بعض افراد مجموعة الالتراس تبرير هذا العمل الهمجي بان كرشة انقلب علي ادريسو, وتبادل الطرفان الاتهامات وان تصاعدت دون داع, وانه لم يكن ذلك مقصودا علي الاطلاق, وان كرشة ابلغ الادارة بانه قرر طرد ادريسو من المجموعة. واعتذر عما حدث في محاولة لتبييض الوجه وانقاذ الموقف. وعلي الرغم من هذه المبررات فان مصادر وثيقة كشفت عن انهم حضروا الي المطار لتأديب بعض اللاعبين وفي المقدمة احمد فتحي, وان كان من الغريب ان هناك بعض عناصر الفريق ضحوا بزملائهم وقالوا انهم كانوا السبب في عدم تحية الالتراس اثناء المران الأربعاء الماضي, وان القائمة كانت تضم شريف اكرامي وعبد الله السعيد وشريف عبد الفضيل وسيد معوض. وتعد ادارة الاهلي ملفا كاملا عن هذه المجموعة منذ ظهورهم في الملاعب عام2007, وحجم الخسائر التي كبدوها للنادي لدرجة تفوق الوصف وتخطت علي مدار السنوات الماضية بالاضافة الي ايقاف النشاط موسمين كاملين حوالي50 مليون جنيه, ورفعوا سقف العنصرية والتعصب في المدرجات بشكل غير مسبوق واصبحوا عبئا علي الاهلي, ورغم ان الفريق اعطوهم درسا بالحصول علي اللقب الموسم الماضي دون وجودهم ولكنهم لم يستوعبوا الدرس.. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل جاء الوقت الذي يطلب فيه الاهلي الحماية من جماهير الالتراس؟