مبرووووووووك.. منتخب مصر يتأهل لكأس العالم بعد تعليمات الرئيس محمد حسني مبارك، افرحوا يا ولاد افرحوا يا بنات، "أنتوا مش بتفرحوا ليه؟!".
رحل مبارك وجاء مرسي.. رحل مرسي وجاء السيسي قصدي عدلي منصور! وسيرحل الجميع ولن يتغير شي، فنحن نعشق صناعة الإله.. آه والله.
مباراة منتخب مصر مع غينيا في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل معروفة للجميع أنها يوم 10/9/2013.. قوم إيه! ينتظر المسؤولين عن الكرة في مصر حتى اللحظات الأخيرة لمعرفة ملعب المباراة.. برج العرب الداخلية ترفض.. الجونة غير صالح... إلخ.
ثم تأتي المفاجأة الكبرى طوق النجاة المُنقذ والمخلص من الورطة التي وقعنا فيها.. الآن هو السيسي ولكن عموما هذه الفكرة "اتهرست" في مليون فيلم عربي قبل كدة! ويصدر قرارا بلعب المباراة على ملعب برج العرب في مشهد "حلال العقد".
مع الآسف زمان قبل الثورة يعني، أي إنجاز يحدث فهو بناء على تعليمات السيد الرئيس حتى أن الواحد شعر أن تعليق زينة رمضان في الشارع بناء على تعليماته! المهم أن فكرة طرح الأزمة كالبالونة للجماهير ثم يأتي الكبير لحلها مرة واحدة على الرغم من أنها ليست أزمة من الأساس وإن كانت فهي بمعرفته.
الله يمسيه بالخير الفنان عادل إمام في فيلم مرجان عندما يحقق أي شيء يقول أحب أشكر السيد الرئيس راعي الثقافة والرياضة والفن وكل شيء في البلاد، حتى أنني أشعر الآن أن مبارك هو من سيؤهل منتحب مصر لكأس العالم في مفاجأة يتحدث عنها جميع الإعلاميين "الثوريين"!
الفكرة المشهورة عن المصري بإنه لابد أن يضع "التتش" الخاص به لم يكتسبها بالصدفة، بل من المسؤول الذي يصنع الأزمة بيده ولكنه بقدرة قادر و"التتش" يكون الوحيد صاحب حلها وفك طلاسمها.
في إيه؟ مباراة لمنتخب مصر تقرر أن تُلعب على استاد برج العرب أو حتى القاهرة فيها إيه لما يتم تأمينها؟ إيه المشكلة عاوز أفهم! المشكلة أن يخرج الفريق السيسي ويأمر بتأمينها! يبقى عليه العوض ولم نقم بثورة.
ويخرج اتحاد الكرة يؤكد أن المباراة في برج العرب والموافقة الأمنية وصلت، ثم يخرج عضو بالاتحاد يقول أنها على استاد الجونة ويخرج "حسين" يؤكد أنه زهق خلاص!