بعدما رفض الاتحاد الافريقي لكرة القدم فكرة إقامة مباراة مصر الفاصلة بتصفيات كأس العالم، بالإمارات بات حتميا إقامتها بمصر او إحدى دول القارة السمراء.
وتكمن خطورة الأمر في توتر الاوضاع الامنية بمصر بما يرفع من إمكانية رفض وزارة الداخلية، لإقامة المباراة بالقاهرة أو الاسكندرية، في ظل إصرار الجهاز الفني لمنتخب مصر على عدم خوض المباراة في الجونة لسوء ارضية الملعب وصغر حجمه.
المهم، باستبعاد مصر من استقبال المباراة وفقا لما تشيره له كل التقارير القادمة من اتحاد الكرة، ترتفع فرص المغرب، وهي اختيار بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري، ولكن..
كيف تجاهل برادلي تواجد تونس والجزائر في المستوى الأول، وهما قريبين جغرفيا من المغرب، وتعاطف الجماهير المغربية سيكون أكيدا تجاه البلدين الشقيقين، هذا بخلاف تواجد جماهيري مكثف لأنصارهما الذين سيزحفوا ناحية الرباط من كل حدب وصوب.
في هذه الحالة سيصبح المنتخب المصري في وضع كارثي للغاية، فسيخوض الجولة الفاصلة وكأنه يلعب المباراتين خارج أرضه، ومع منتخبات عربية تشهد لقاءاتها حساسية بالغة.
وقد تكون السودان حلا قريبا، على الرغم من زكرياتها السيئة حيث موقعة أم درمان الشهيرة، إضافة إلى سوء الملاعب هناك، وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة.
وأخيرا، لكي تتجنب مصر سيناريو كارثي في جولة الحسم، يجب أن يتخذ قرار سياديا جريئا من مسؤولي الدولة لإقامة المباراة في القاهرة أو الإسكندرية، وبحضور الجماهير لكل يتمكن الجهاز الفني واللاعبين من تحقيق حلم المونديال.
