كل إنسان على وجه هذه الأرض حر في اختياراته، لا يمكن أن تلوم شخصا لأنه ترك مجالا واتجه لآخر، هذه هي القاعدة ما خرج عن ذلك هو الشاذ.
يعني، عماد متعب لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي سيكون حرا حينما يقرر قريبا اعتزال كرة القدم والاتجاه للإعلام بشتى أنواعه!!.
عماد متعب اللاعب انتهى.. وهو يعرف ذلك، والبحث الآن بات عن البرامج التي سيقدمها رفقة زوجته، والعروض التي تلقياها لبطولة أفلام سينمائية وبأرقام خرافية من منتج معروف جدا ويسيطر على سوف السينما الآن.
فحينما تطول فترة غياب النجم عن الملاعب، إما أن يزداد اشتياقه أو لا يكترث، وتلك الأخيرة هي التي حدثت لعماد متعب دون شك.
متعب الذي ألمح مؤخرا لاعتزاله كرة القدم في تصريحات تلفزيونية مسجلة، لم يعد يكترث بالعودة للملاعب، وهذا حقه فكل الأجواء في مصر تؤكد أنه لم يعد هناك مستقبل للساحرة المستديرة، هذا بخلاف أنه يمتلك مستقبل أفضل في ناحية اخرى.
ازدادت نجومية عماد بزواجه من يارا نعوم، باتا ثنائيا جاذبا جدا لوسائل الإعلام، الكل يلهث خلفهما بحثا عن خبر أو صورة ـ وهذا ليس عيبا ــ فلماذا لا يستغلا هذا طالما عاندت الكرة النجم الكبير ولم تعد تعطيه، هذا بخلاف أنه صنه اسما كبيرا وأخذ منها ما أراد.. وأكثر.
لاعب الاتحاد السعودي السابق صاحب الـ3 بطولات أمم أفريقيا لم يعد يظهر إلا في غلاف المجلات وفي جلسات التصوير، ـ وكلها مدفوعة الأجرـ ، ومن أحب ضوء الكاميرات وتعود على نعومة حياة الفنانين لا يمكن أن يطيق خشونة ملاعب كرة القدم وصارمة تدريباتها ومتطلباتها مجددا.
فمثلا ديفيد بيكهام قرر أن يتوقف عن كرة القدم برغم امتلاكه عروض جادة وبمبالغ خيالية من أجل السينما، قرر أن يقتحم مجالا آخر!.
هذا ما حدث وسيحدث مع متعب، هناك مجالا آخر ينتظره باشتياق، سيمنحه نفس النجومية والمال، مع حياة أكثر رفاهية وسهولة، فلما لا؟!..
في النهاية.. يارا كتبت نهاية عماد متعب ـ كلاعب كرة قدم ـ لكنها فتحت له مجالا آخر ربما سيحقق منه أكثر مما حقق في عالم الساحرة المستديرة "المرهق".. شكرا متعب لاعب الأهلي، وبانتظار عماد الجديد الذي يجيد خلف الكاميرات!!.