مرت فترة الانتقالات الشتوية على الأهلي والزمالك، وكالعادة شاهدنا لعبة القط والفأر ولكن هذا الموسم ليس بسخونة مواسم ماضية.
الأهلي تعاقد مع 3 صفقات فقط، فيما فاز الزمالك بـ7 صفقات استعدادا للموسم الجديد، فالأهلي ضم مسعد عوض حارس مرمى الإسماعيلي ومنتخب مصر للشباب، وأحمد خيري مجانا من الإسماعيلي أيضا وصبري رحيل من الزمالك، والزمالك لم يهدأ وأشعل موسم الميركاتو في اللحظات الأخيرة من الانتقالات الشتوية، وتعاقد مع 7 صفقات دفعة واحدة.
فضم الزمالك مؤمن زكريا من إنبي وعلي فريد من المصرية للاتصالات، ومحمد أبو جبل في حراسة المرمى وياسر إبراهيم من المنصورة ومصطفى فتحي من بلقاس وعرفة السيد مهاجم الجونة، وأخيرا أحمد علي من الإسماعيلي.
لحق الزمالك نفسه في اللحظات الأخيرة وضم مهاجم لتدعيم خط الهجوم المُهلهل، ولكن فشل الأهلي في ذلك رغم أنه يعاني وبشدة.
وفي صفقة رأس الحربة الصريح التي يحتاجها الأهلي، بحث الأحمر في دفاتره عن عدة أسماء كان من ضمنها أحمد علي مهاجم الإسماعيلي.. ودخل معه في مفاوضات بالفعل وفي أكثر من مناسبة يكون قريبا من اللاعب إلا أن الصفقة فشلت وانتقل اللاعب للزمالك.
فالأهلي في ظل الغياب الطويل لعماد متعب بعد إجراء عملية جراحية في ألمانيا ومازال في مرحلة التأهيل، وأيضا رحيل محمد ناجي "جدو" للاحتراف في صفوف هال سيتي الإنكليزي على سبيل الإعارة.. وعدم تأقلم أحمد عبد الظاهر حتى الآن وتمرد دومينيك دا سيلفا واعتبار السيد حمدي من المهاجمين المتأخرين قليلا.. يحتاج إلى رأس حربة قوي يشترك في كل الكرات ويكون محطة مميزة للفريق الأحمر.
عمرو زكي مهاجم السالمية الكويتي الحالي والزمالك السابق.. هو أقوى صفقة أهلاوية لقيادة خط هجوم الأحمر بجدارة.
اللاعب الذي أبهر الدوري الإنكليزي في بدايته مع فريق ويجان هو الحل السحري لأزمة الهجوم في الأهلي، خاصة بعدما عاد "كما كان" وسيكون خلال فترة قصيرة مطلوبا مرة أخرى للاحتراف.. زكي كان أمام الأهلي فترة طويلة غير متعاقدا مع أي فريق ولكنه لم يفاوضه، لكن بعد أن أنقص وزنه بشكل ملحوظ للغاية ورغبته الأكيدة في عودة عمرو زكي كمان كان هو أقوى صفقة للأهلي ممكن يبرمها في يناير المقبل.
عملة المهاجمين في مصر الآن مع الآسف أصبحت نادرة للغاية، تشعر وكأن بعد عماد متعب وعمرو زكي لا يوجد مهاجمين، على الرغم أن المواهب في كرة القدم لا تختفي أبدا، لذلك زكي هو الصفقة المطلوبة في الأهلي.
ما كان يعطل الأهلي عن ضم زكي هو ابتعاده عن عمرو زكي نفسه وافتقاد الرغبة في العودة، ولكن أعتقد أنه عاد لرشده وسيعود في الملعب كما كان قبل فوات الآوان.