خطف محمد صلاح نجم نادى بازل السويسرى والمنتخب الوطني المصرى، الاضواء من كل اللاعبين المصريين الكبار، بعد تألقه فى دورى أبطال اوروبا ونجاحه فى التتويج بلقب الدورى السويسرى.
نجح محمد صلاح فى أن يُزيل الخلافات بين جماهير قطبي الكرة المصرية "الأهلى والزمالك"، وسكن فى قلوب كل المصريين، بل وأن الجميع قد وضع أمل تأهل مصر إلى المونديال فيه.
لم يكن احد يتوقع أن يكون محمد صلاح ابن بسيون الغربية هو "نجم الجيل" بعد ثورة يناير وثورة يونيو، فلا صوت يعلو فوق صوته، فاللاعب اصبح مطمع كُبرى الأندية الأوروبية.
صلاح يُركز فقط فى كرة القدم وهو سلاحًا ذو حدين قد يفيده وقد يضره، ولكن الأمر بأكمله لا يليق بفارس الكرة المصرية، فليس بالمهاراة وحدها يستطيع محمد صلاح أن يظل فى الصدارة، فيجب أن يهتم "بمظهره" بالإضافة إلى ضرورة تعلمه "للاتيكيت" - فنون التعامل ومعاشرة البشر -.
وعلى محمد صلاح ان يستفاد من دروس ما سبقوه، وخصوصًا عمرو زكي الذى افتقد فن التعامل مع مديره الفني ستيف بروس، مما إنهي اسطورته بالدورى الإنجليزي، ولا نُطالبه إيضًا بأن يفعل ما كان يفعله إبراهيم سعيد فى "شعره" ولكن نُطالبه بـ"الوسطية"، فليس من المنطقي أن يعتمد نجم الكرة المصرية على نيولوك النجم عادل إمام فى فيلم "الهلفوت"، فهو يحتاج إلى إعادة النظر فى "مظهره"، والجمع بين المهاراة فى كرة القدم والمهاراة فى تعامله مع "نفسه"!.