قصة غريبة للغاية تلك التي تجمع محمد صلاح لاعب نادي بازل السويسري، باليهود والصهاينة، منذ أن كان ناشئا يافعا وحتى الآن، قصة أشبه بتلك التي نراها في الأفلام لتنزل على تتر النهاية الجملة الشهيرة .. من ملفات المخابرات العامة المصرية!.
صلاح سُئل ذات يوم عن إمكانية اللعب في إسرائيل إذا ما اضطرته الظروف، رفض الأمر نهائيا، كم من لاعبين عرب قالوا ذلك وصدقوا لأنهم ببساطة لم يخضعوا للاختبار.
غير أن الدولي المصري حدث له ما لم يتوقعه مطلقا، أوقعت القرعة بازل في مواجهة ماكابي تل أبيب بالدور الثالث من مسابقة دوري أبطال أوروبا، استجاب صلاح لضغوط الاحتراف وحق ناديه عليه، فذهب وسجل وسجد في قلب عاصمتهم، وسط صافرات الاستهجان وهي كل ما قدر عليه الإسرائيليون.
قبلها حرق صلاح قلوب اليهود حينما قال أنه ذاهب للعب في الأراضي الفلسطينية المحتلة وليس إسرائيل، بمعنى أنه لا يعترف بالكيان الصهيوني.
ومن دون كل أندية العالم، يرتبط اسم لاعب المقاولون العرب السابق بنادي توتنهام الذي يرأسه اليهودي دانييل ليفي وتلقب جماهير "العنصرية" بجيش اليهود والصهاينة نظرا لدعمهم الكامل لإسرائيل.
مستقبل صلاح مع توتنهام بات مرتبطا برئيس النادي بالذات "اليهودي" ليفي، بعدما وضع أندريا فيلاس بواس طلبا رسميا بين يديه يؤكد من خلاله رغبته في ضم الفرعون الصغير.
القصة لم تنتهي بعد ونهايتها مفتوحة وتحمل أي شيئ قد ينضم صلاح لملعب تكتظ مدرجاته بجيش اليهود ليبدأ قصة جديدة معهم، أو يرفض ليفي الأمر وتبدأ قصة جديدة من العداء!.
صحف إسرائيل لم تنسى ما فعله صلاح، تتابع أخباره بعناية ، وتشمت به إن خسر، تلقبه بـ"حبيب الإسرائيليين".. سخرية على الطريقة المصرية.. على طريقة عادل إمام الذي جسد أسطورة الجاسوس المصري جمعة الشوان في مسلسل دموع في عيون وقحة!.