لا شك أن الأميركي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب المصري يبذل ما في وسعه من جهد من أجل تحقيق هدفه الذي جاء به من بلاد العام سام، برادلي رفض قيادة أندية في الدوري الإنكليزي ومنتخبات عربية والعودة من جديد لقيادة منتخب بلاده من أجل الصعود بمنتخب مصر إلى كأس العالم.
برادلي رجل منحوس في النهائيات، من خلال التاريخ التدريبي للأميركي بوب برادلي نجد أن الرجل يُجيد دائماً لعبة البدايات ولكنه يفشل في النهائيات ويقابله سوء حظ رهيب، فمن خلال مشواره مع منتخب الولايات المتحدة الأميريكة نجد أن برادلي منذ توليه قيادة المنتخب الأميركي لم يحالفه الحظ إلا في بطولة واحدة فقط وهي بطولة الكونكاكاف عام 2007، والبطولة لمن لا يعرفها هي أهم بطولة كرة قدم وطنية تقام في نطاق اتحاد أمريكا الشمالية لكرة القدم الملقب بـالكونكاكاف، وهي خلاف الكاس الذهبية التي تحول اسمها إلى كأس القارات عام 1992م وتضم تلك البطولة المنتخبات المنافسة من شمال ووسط القارة الأمريكية، بالإضافة إلى دعوة ثلاثة فرق من على مستوى العالم للمشاركة في البطولة.
برادلي تولى مهمة المنتخب الأميركي في 2007 ونجح كما قلنا في بطولة 2007 وقاد الفر يق إلى نهائي بطولة الكونكاكاف 2009 ولكنه خسر أمام المكسيك 2009 في المباراة النهائية، ليستكمل المشوار بنجاح مع الفريق الأميركي ويصعد به إلى نهائي كأس العالم للقارات في جنوب أفريقيا ليخسر من جديد أمام البرازيل، ثم يستكمل مرحلة جديدة مع منتخب بلاده ويصعد به لنهائيات كأس العالم 2010 ولكنه خسر أمام غانا في دور الـ16 ليعود من جديد ليقود الفريق إلى نهائي بطولة الكونكاكاف2011 ليخسر البطولة ويطوي الصفحة مع منتخب العم سام ويبدأها مع منتخب مصر.
برادلي رجل مكافح يتعب كثيراً ويجتهد ولكن النهاية دائماً ما تخونه، لذلك رغم أن الرجل عمل في أصعب ظروف عاشتها الكرة المصرية إلا أنه نجح نجاحاً ساحقاً حتى الآن ولكن تتبقى لعبة النهاية، فهل يكسر برادلي النحس الذي يلازمة في المباريات النهائية في مباراتي غانا أم سيستمر لا قدر الله.
عذراً عزيزي برادلي.. اساندك وادعمك بقوة ولكن هذا لا يمنعي أن افتش في جرابك المنحوس قبل لقاء الحسم.
