إذا كان هناك خلافا على أن إسقاط مرسي حمل ضررا كبيرا للألتراس بعدما قضيا معا 365 يوم سعادة، فعودة الشرطة بالتأكيد يعني نهاية عصر أمجاد الألتراس.
تعيش روابط الألتراس في مصر على اختلاف انتماءاتها، حالة غير عادية من الارتباك، منذ إندلاع ثورة 30 يونيو، التي انتهت إلى إسقاط الرئيس السابق محمد مرسي.
الألتراس وجدوا، مؤازرة ودعم غير عاديين في وجود الرئيس السابق محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين في الحكم، إنتصروا على الداخلية في كل معركة، ووصل تجاوزهم إلى قيادات الجيش.
حتى جاءت اللحظة الحاسمة، ثورة تسقط الرئيس السابق، كما سقط الرئيس الذي سبقه، فكان موقف الألتراس مختلفا!.
في ثورة 25 كانون الثاني/يناير، تواجد الألتراس من اليوم الأول شاركوا وقدموا شهداء، ثم حصدوا ما زرعوه فسقط عدوهم الأول حبيب العادلي وداخليته بالكامل.
ما لم يعمل الألتراس حسابه، هو العودة القوية للشرطة في الثورة الثانية، فتلك الأخيرة أكسبت الداخلية تعاطفا غير عاديا، بعدما رفضت تأمين مقرات جماعة الإخوان المسلمين، واطلاق النار على المتظاهرين.
إذا كان هناك خلافا على أن إسقاط مرسي حمل ضررا كبيرا للألتراس بعدما قضيا معا 365 يوم سعادة، فعودة الشرطة بالتأكيد تعني نهاية عصر أمجاد الألتراس.
حلم الألتراس الأول الآن هو الإبقاء على مكتسبات ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وأهم ما اكتسبوه منها هو إسقاط الشرطة، وبعودتها في الموجة الثانية من الثورة، سيظل الألتراس يلعنون 30 يونيو ويترحمون على أيام مرسي.