الرئيسية » » أبو تريكة وشيكابالا يُسقطان حكم العسكر!

أبو تريكة وشيكابالا يُسقطان حكم العسكر!

الكاتب Unknown يوم الخميس، 5 سبتمبر 2013 | 12:42 م


فتحت قضة محمد أبو تريكة وشيكابالا لاعبي الأهلي والزمالك، بابا واسعا من الجدل والأخذ والرد، في الوسط الإعلامي المصري خلال الأيام القليلة الماضية.

فمحاكمة اللاعبين أمام القضاء العسكري، بعدما أثير عن اتهام أبو تريكة للجيش بقتل المصريين، واعتداء الثاني على ضابط كان يرتدي زيا مدنيا، ألقت الضوء بشكل عام على قضية غاية في الخطورة، شغلت الرأي العام المصري كثيرا.

والأمر يتعلق هنا بـ"محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري"، وهي القضية التي ناضل من أجلها نشطاء وسياسيين كُثر، حتى تفجرت من جديد خلال هذه الأيام بحكم نجومية لاعبي الأهلي والزمالك.

منى سيف رئيس جمعية "لا لمحاكمة المدنيين عسكريا" كانت أول من فجر الأمر، مؤكدة أن ماحدث مع شيكابالا بتحويله للمحاكمة العسكرية على الرغم من كون الضابط كان يرتدي زيا مدنيا، هو نموذج صارخ للظلم الذي يتعرض له المواطن المصري الذي يُحاكم عسكريا.

الأزمة زادت اشتعالا بتأكيد وزير الرياضة على تورط أبو تريكة في إهانة ضابط الجيش، وإدانة فيديوهات خاصة بمطار الغردقة، لشيكابالا وزملاءه، في الوقت الذي قضت فيه المحكمة العسكرية منذ ساعات على 25 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالمؤبد!.

وبرز خلال الساعات الماضية، عدد كبير من الإعلاميين الذين أبدوا مساندة كبيرة للاعبين، ليس لكونهما نجمين، بقدر رفض لفكرة محاكمة المدنيين عسكريا، والأمر تطور للمطالبة التي تحمل إصرارا على وضع بند بالدستور المصري يمنع محاكمة المدني أمام محكمة عسكرية لما يحمله ذلك من "تمييز" للعسكري بكل الأحوال على الرغم من كون الاثنين مواطنين.

يقيني أن الضابطين طرفي الأزمة ورطا القوات المسلحة في صراع كبير مع الشارع المحب للنجمين، كما منحا فرصة كبيرة للنشطاء والحقوقيين لطرح قضيتهم ـ العادلة جدا ـ بشكل أوسع وبمنطق أكبر، بحكم نجومية شيكابالا وأبو تريكة.

وعلى الرغم من كون أزمة أبو تريكة "سياسية" في الأساس، بخلاف قضية شيكابالا التي تعد "خناقة" بين اثنين في مطار، إلا أن المبدأ لا يتجزأ فلا فارق بين إخواني أو فلول أو ثوري أمام القضاء.

ونتمنى أن ينتهي الأمر بتحقيق حقيقي لمعرفة من أخطأ، وطريقة الحساب، أما أن يعفو العسكريون عن تريكة وشيكابالا لمجرد أنهما نجمين، فهذا مرفوض فالقضية باتت الآن أكبر، ويجب ألا تُمرر تحت أي ظرف.

في النهاية.. أبو تريكة وشيكابالا سيكونا القطرة التي أفاضت الكأس، فمحاكمة المدنين أمام القضاء العسكري ستكون نهايته ـ إن شاء الله ـ على يديهما، ربما عن دون عمد، لكنهما بالتأكيد سيكونا سببا جوهريا!.