برادلي عانى كثيرا من مركز رأس الحربة خلال توليه تدريب الفراعنة، انخفض مستوى عمرو زكي وعماد متعب، واختفى ميدو ثم اعتزل
سيبدأ المنتخب المصري الأول، مرحلة جديدة، باطلاق صافرة نهاية مباراة غانا في إياب الجولة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2014.
الفراعنة فقدوا تماما كل فرص التأهل للمونديال، ومع تولي مدرب جديد المسؤولية خلفا لبوب برادلي، سيبدأ تكوين منتخب جديد أغلب عناصره من المواهب الشابة التي فرضت نفسها بقوة على الساحة المصرية والأوروبية.
برادلي عانى كثيرا من مركز رأس الحربة خلال توليه تدريب الفراعنة، انخفض مستوى عمرو زكي وعماد متعب، واختفى ميدو ثم اعتزل، وتبادل أحمد تمساح وأجمد جعفر وسيد حمدي قيادة هجوم المنتخب غير أنهم فشلوا جميعا.
برادلي أنهى مسيرته معتمدا على محمد صلاح ومحمد أبو تريكة، إلا أنهما مازالا ينتظرا الضلع الثالث الذي يكمل المعادلة، وستزداد الأمور صعوبة بقرار أبو تريكة اعتزال كرة القدم نهائيا.
المدرب الجديد للفراعنة وبعكس برادلي أمامه خيارات عديدة، مجموعة من المهاجمين الشبان، الذين باتوا أكثر نضجا عن ذي قبل مثل أحمد حسن كوكا ومحمود كهربا ومحمد إبراهيم بخلاف عدد من المخضرمين مثل عمرو زكي وأحمد علي.
وكهربا تحديدا سيمنح منتخب مصر خيارات هجومية أكثر، ربما يكون رأس حربة منتخب مصر خلال الـ10 سنوات المقبلة لعدة أسباب.
ـ يمتلك لاعب إنبي السابق مهارات فردية في المراوغة أكثر من أي رأس حربة آخر في مصر، وهو ما يمنحه قيمة أكبر.
ـ السرعة والمرونة التكتيكية، كهربا يمكنه شغل مركز رأس الحربة ورأس الحربة الثاني، وهو ما يفضله أي مدرب يرغب في إجراء تعديلات على الخطة من داخل الملعب دون الاضطرار لاستهلاك تبديل.
ـ خبرة مبكرة، الاحتراف بلوزيرن السويسري منح كهربا خبرات اكبر واحتكاك على مستوى أعلى وهو مؤهل لاستكمال مشواره بنجاح اذا ما استمر على مستواه الحالي.
ـ السن، هداف أمم أفريقيا للشباب مازال في الـ20 من عمره، وهذا ما يؤهله لأداء دوره داخل الملعب بحيوية أكبر، ويشاركه في نفس الميزة محمد إبراهيم وكوكا ، وقد يكون الثلاثي ومعهم محمد صلاح الوقود الهجومي للفراعنة خلال الفترة المقبلة.
الأهم من كل تلك التحليلات والتوقعات أن يأتي مدرب قادر على استغلال كل هذه الطاقات، مصر وبرغم ظروفها الكروية الصعبة، تمتلك مجموعة ممتازة من اللاعبين القادرين على إعادة هيبتها في القارة السمراء، وتحقيق حلم المونديال الذي بات كابوسا.