ستكون مباراة مصر وغانا بإياب المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم هي الأخيرة لمحمد أبو تريكة لاعب النادي الأهلي أمام الجماهير المصرية.
المباراة وعلى الرغم من ضعف قيمتها بعد الخسارة الثقيلة التي تلقاها الفراعنة في مباراة الذهاب بستة أهداف مقابل هدف واحد، يمكننا استغلالها بطريقة أفضل.
دخلت كرة القدم المصرية رغم أنفها معترك السياسة، منذ ثورة 25 يناير وحتى الآن.. ودائما ما كان محمد أبو تريكة الاسم الأكثر تاثيرا في هذه الناحية.
أبو تريكة ومنذ اشتراكه في ثورة 25 كانون 2/يناير وحتى يومنا هذا قدم الكثير لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها أو يتعاطف معها، ومازال على نهجه.. ولكن .. أما آن لهذا الدور أن يتغير؟!.
مصر تعيش الآن واحدة من أصعب لحظاتها، وأبو تريكة يودع كرة القدم، وحتما سيبحث عن دور جديد، ربما يكون بدايته هي نهاية مباراة غانا، ومشاركة الأهلي بكأس العالم للأندية.
كم أتمنى أن تكون رسالة أبو تريكة "الأخيرة" للجماهير المصرية هي دعوة للمصالحة والتعايش بعيدا عن الانتماء للإخوان أو للسيسي، رسالة يكشف عنها بعد المباراة أو حتى خلالها تماما كما فعل في أروع ما قدم "تعاطفا مع غزة".
أبو تريكة.. إن تخليت عن انتماءك لصالح وطنك، وقتها ستقدم نموذجا آخر يخلد أسطورتك التي بقت وستبقى، سيكون دورك بعد الاعتزال أكبر مما كان عليه في الملاعب.
مصر تحتاج الآن لمن يفتح أبواب التراحم والحب بين أهلها، تحتاجهم أكثر ممن يدعون إلى الإقصاء والدم على حساب أبناءها.. أبو تريكة.. هل يمكنك أن تفعلها ؟!!.