نعم, هو شيئ جيد ان يُعلن أحد نجوم كرة القدم العالميين إسلامهم, ولكن هل يضيف ذلك للإسلام شيئ أو يقلل منه؟, هل يضيف ذلك للمسيحية شيئ أو يقلل منها؟.
البداية كانت قديمة, مع شائعة أطلقها احد دعاة الفضائيات الدينية, وهو الشيخ محمود المصري, حينما أكد ان اللاعب الاسباني ليونيل ميسي قد اعلن اسلامه, وأرفق ذلك بقصيدة مدح في الداهية الارجنتيني.
ولا أعرف موقف الشيخ, بعدما ثبت ان كلامه كان محض كذب, ليس أكثر من ذلك ولا أقل, خاصة انه عاد بفتوي اخري منذ شهرين قال فيها ان حضور البنات لمبارايات كرة القدم "حرام".
والشائعة الثانية خرجت من قناة الناس, التي أكدت اسلام البرازيلي ريكاردو كاكا لاعب ريال مدريد الاسباني, بعد زيارة لدولة الامارات دخل حلالها لأحد المساجد واستمع لخطبة عن الاسلام.
وخرج كـــاكا بعد ذلك ليعلن احترامه للدين الاسلامي, مع التأكيد علي انه لم يعلن اسلامه وأنه مازال علي ديانته المسيحية.
ثم كلمة كانت علي رأس كريستيانو رونالدو, "لفظ الجلالة" اتخذتها بعض صفحات الفيس بوك لتتحدث عن نية اللاعب اعلان اسلامه, خاصة انه سبق و "غطي" جسد صديقته الينا تشايك حينما كانا موجودين في دولة الامارات.
في النهاية, ملاعب اوروبا والعالم تمتلئ باللاعبين المسلمين, الا ان هذا الامر لا يجب ان يكون مصدر اهتمام, فهم في النهاية لاعبو كرة وليسوا دعاة للإسلام.
والأزمة تكمن في من يكذب بإسم الاسلام متصورا انه يدعو له حينما يعلن ان فلان أسلم, في كل الاحوال هذا كذب حتي ان تصوره البعض " كذب في سبيل اللـــــــــه" !.