قرر محمد صلاح ومحمد النني، لاعبا نادي بازل السويسري، عدم السفر لإسرائيل لمواجهة فريق ماكابي تل أبيب في إياب الدور التمهيدي الثالث لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
صلاح والنني بررا عدم السفر، للضغوط التي مورست عليهما من وسائل الإعلام المصرية، رغم وجود تفهم كبير من مصر لموقف اللاعبين بل أن الدعوة لذهابهما وتأدية واجبهما كمحترفين كانت أكبر، وسط أمنيات بتوفيقهما في والفوز على الفريق الصهيوني.
ولم يواجه اللاعبان أي ضغوط قبل المباراة الأولى التي أقيمت في سويسرا، وقدما مباراة ممتازة للغاية خاصة محمد صلاح الذي ازعج الدفاع الاسرائيلي بسرعته الفائقة ومهاراته المذهلة.
المهم، يبقى الذهاب إلى إسرائيل من عدمه موقفا شخصيا بحتا للاعبين، لكنه بكل تأكيد سيؤثر على مستقبلهما، خاصة فيما يتعلق بمحمد صلاح الأكثر تأثيرا في فريق بازل.
صلاح وحده سيدفع الثمن من مستقبله اذا ما خرج بازل من المسابقة مبكرا فنتيجة مباراة الذهاب هي فوز السويسريون بهدف واحد، مما يعني ان عودة الصهاينة واردة وبقوة، فالقائم منعهما من هدف محقق خلال مباراة الذهاب كان كفيلا بخروج المباراة بالتعادل وتعقد مهمة رفاق النني.
لماذا يدفع صلاح الثمن؟، لأن الجميع يعرف مدى تأثيره في هجوم بازل، والجماهير السويسرية لم تغفر له التخلي عن فريقهم وحلمهم الكبير بالتقدم في دوري ابطال أوروبا.
وعلى المستوى الشخصي، غياب صلاح عن دوري الابطال الاوروبي، هذا الموسم سيؤخر انتقاله لنادي كبير في أوروبا، فالعروض التي تلقاها الموسم الماضي كانت بسبب ظهوره الرائع في الدوري الاوروبي.
أدعو صلاح لإعادة التفكير في قراره، فما فعله لا يخدم سوى الاسرائيليين الذين سيخوضون المباراة بأريحية كبيرة في عدوم وجوده، والفرصة ستكون سانحة للانقضاض على بازل في غياب الفراعنة!.